في تصاعد مستمر للمخاوف المتعلقة بالأمن النووي العالمي، أعرب المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية، رافائيل غروسي، عن قلقه العميق بشأن احتمال وقوع حادثة تسرب إشعاعي قد تُحدث أضرارًا جسيمة على السلم والأمن الدوليين. هذه التحذيرات تأتي في وقت تنبغي فيه جميع الأطراف العالمية أن تبذل جهودًا مضاعفة لضمان عدم حدوث مثل هذه الحوادث التي قد تزرع بذور الأزمات البيئية والصحية على نطاق واسع.
كما شدد غروسي على أهمية منع توسع قائمة الدول التي تمتلك أسلحة نووية، مشيرًا إلى أن انتشار هذه الأسلحة يزيد من الخطورة ويهدد الاستقرار الدولي. في ظل هذه المعطيات، يتوجب تكثيف التنسيق والالتزام الدولي بما يضمن ضبط الانتشار النووي وتعزيز آليات المراقبة والرقابة لمنع أي استخدام ضار أو غير مسؤول لهذه التكنولوجيا الحساسة. إن تعزيز التعاون العالمي هو السبيل الوحيد للحفاظ على بيئة أكثر أمانًا وأقل عرضة للأزمات النووية.
في النهاية، فإن التحديات التي تواجه المجتمع الدولي في مجال الأمن النووي تتطلب يقظة دائمة وعمل جماعي حازم لتجنب كوارث قد تتجاوز الحدود الوطنية. المحافظة على السلامة النووية وعدم السماح بانتشار الأسلحة النووية هما ركيزتان أساسيتان لضمان مستقبل أكثر أمانًا للأجيال القادمة.